من منا لا يحّن إلى طفولته وإلى برائتها وصخبها ومغامراتها، وأول مايحن إليه هو تلك الذكريات المشتركة مع الأقران والألعاب التي كنا نلعبها سواء في البيت أو الحي أو المدرسة ونقول ( آه) بشوق ما أجمل تلك الأيام.
إن أبنائنا مظلومون لم يأخذوا حقهم من اللعب مثلنا ،فقد شاركنا الطبيعة مغامراتها سهلها وصعبها، حلوها ومرها، فرحها وحزنها، أما أطفال اليوم فحظهم من اللعب مع ألعاب بلاستيكية لاروح فيها أو مع التقنيات الحديثة ضمن الألعاب الكبريتية.
ولأن اللعب حق مشرّوع للطفل كما التعليم والصحة والغذاء تعالوا نتعرف معاً على هذا الحق:
يعرّف علماء الإجتماع اللعب عند الأطفال بأنه نشاط موجّه أو غير موجّه وهو ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية حيث يعد اللعب مدخلاً أساسياً لنمو الطفل عقلياً ومعرفياً وإجتماعياً، ويؤدي دوراً في تكوين مهارات الإتصال اللغوي، و لايقتصر اللعب على الأطفال فهو يلازم أشد الناس وقاراً، ويكاد يكون موجوداً في كل نشاط أو فاعلية يؤديها الفرد.
أهمية اللعب للأطفال
اللعب أكثر أنشطة الطفل، ويستغرق معظم وقته ويفضله على النوم والطعام في السنوات الخمس الأولى، وغيابه يدل على أن هذا الطفل غير عادي، فاللعب بالنسبة للطفل في مرحلة ماقبل الابتدائية هو الحياة الكاملة، فعن طريق اللعب يسعد الطفل وتدخل البهجة إلى نفسه ويحلق في عالم الخيال، إضافة إلى ذلك فإن الطفل عن طريق اللعب ينمو نموا سليماً صحيحاً، و بدنياً ونفسياً، ويتعلم أفضل أنواع التعلم.
ولعبة الطفل في الفكر التربوي المعاصر وخاصة لأطفال ماقبل المدرسة هى الوسائل الفعالة بل أكثر الوسائل فاعلية في تعليم وتعلم الأطفال القيم والعادات الأصيلة، كما أنها أفضل الوسائل المتوفرة لتنميتهم في مختلف الجوانب الفكرية وكذلك الإسراع في معدل نموهم و بناء شخصيتهم.
لذلك كان برنامج عالم التعليم المرح
وهو إحدى برامج الأكاديمية الصيفية والتي تعتمد على تنمية المهارات والقدرات الحركية والفكرية والحثية والتنموية وذلك من خلال اللعب والرسم والموسيقى والكمبيوتر.
حيث يعتمد هذا البرنامج على الأطفال من سن 3 إلى 10 سنوات بعدد ساعات تصل إلى 8 ساعات يومياً يتم من خلالها تدريب وتنمية الأطفال على الأركان التالية:
ركن المهارات: ويعتمد هذا الركن على اكتشاف مواهب ومهارات الأطفال لتنميتها والتعامل معها .
ركن الأنشطة الفنية والحسية: وهو برنامج لتنمية مهارات الطفل الحسية والمهاراتية باستخدام الرسم والألوان والمجسمات وغيرها من المواد التى تنمي المهارات.
ركن الفنون: وهو ركن يكتشف وينمي المهارات السمعية والصوتية وذلك باستخدام العزف والموسيقى والغناء وغيرها.
ركن الألعاب الفكرية: وهو ركن يتمتع فيه الأطفال باللعب بمجموعة من الألعاب التي تنمي المهارات والقدرات على الابتكار والإبداع والتخيل.
ركن تدوير المخلفات: وهو من الأركان الابتكارية والتي تنمي الابتكار والاختراع لدى الأطفال.
بالإضافة إلى الألعاب التقليدية للأطفال ومسرح العرائس وغيرها من البرامج التي تجذب الأطفال وتنمي مهاراتهم وقدراتهم.